حزب التحرير: الجمعيات النسوية تفسد المرأة وتمويلها لا يخضع للرقابة

05.11.2013 01:05 PM

رام الله- وطن: وجه حزب التحرير اتهامات لجمعيات والمراكز النسوية العاملة في الأراضي الفلسطينية، باستهداف المرأة ومحاولة نشر ما سماه الانحلال في المجتمع الفلسطيني، والقضاء على القيم والمعتقدات الدينية التي تتحصن بها المرأة للحفاظ على التزامها.

وقال باهر صالح، عضو المكتب الإعلامي للحزب، خلال ندوة عقدها حزب التحرير في رام الله، إن تلك الجمعيات والمراكز تتلقى تمويلا أوروبيا يبلغ أضعاف ما تتلقاه وزارات حكومية مثل الزراعة، وأن ذلك التمويل غير خاضع لأي رقابة.

وأوضح صالح، إن تلك المراكز والجمعيات، تمارس نشاطات مختلفة في عدة مدن في الضفة الغربية، منها تعليم الرقص وكرة القدم النسائية ومسابقات الجمال، التي "تسعى للقضاء على القيم وتمييع العلاقات بين الرجل والمرأة، وتشريع الاختلاط المحرّم".

وحمّل صالح السلطة الفلسطينية المسؤولية المباشرة عن عمل تلك المراكز ونشاطاتها، مشيرا أنها "تفتح لها المجال الرحب لإشاعة الفاحشة في المجتمع، وإباحة الانحلال".

بدوره، قدم محمد قراعين المحاضر في جامعة بيرزيت خلفية عن تاريخ تأسيس الجمعيات النسوية في الأراضي الفلسطينية، مبينا أن هناك نحو 80 جمعية نسوية في الضفة وغزة، وغلب عليها جميعا الفكرة التحررية من القيم والمعتقدات الدينية.

وقال قراعين إن "الجمعيات تحاول تضخيم العوائق التي تتعرض لها المرأة، مثل إحصائيات حول عدد اللاتي قتلن على خلفية الشرف، وتحويل بعض الحالات النادرة لظاهرة، من اجل استجلاب الدعم فقط".

وأشار قراعين إن المؤسسات النسوية تحول دفع النساء للمطالبة بالمساواة الكاملة مع الرجل، وأنها ضغطت على السلطة لتغيير بعض القوانين كي تبيح للمرأة التصرف والوراثة والزواج بولاية كاملة دون قيد أو شرط.

وأوضح أن هذه المراكز هي مدخل الدول الأوربية "الغربية" لمهاجمة الإسلام وقيمه، ونقض الأخلاق التي يحث عليها الدين الإسلامي، تمهيدا للتخلص من كل السلوكيات المرتبطة بالإسلام بشكل تام.

تصميم وتطوير